عماد طويل يتوج بذهبية 1500 م في بطولة العالم للشباب
2008.07.11
عماد طويل
أعاد العداء عماد طويل ابن مدينة الوادي للجزائريين شريط الذكريات إلى أكثر من 17 عاما تاريخ تتويج نور الدين مرسلي بأول لقب عالمي في سباق 1500 م بطوكيو، وكرر إنجازا شبيها بذلك بعد أن توج أول أمس، باللقب العالمي لنفس السباق في بطولة العالم للشباب الجارية حاليا ببولونيا.
وتمكن ابن مدينة الألف قبة من تحقيق إنجاز رائع في الأمتار الأخيرة من المسابقة بعد أن افتك اللقب من الكينيين والاثيوبيين، وحقق توقيتا مقبولا يقدر بـ 3 د،47 ثا و40 ج، لكنه بالمقابل وضع الجزائر في سلم الترتيب ودوى النشيد الوطني في سماء بولونيا .
وكان التوأم طويل ( عماد وعبد المجيد) قد شاركا في المسابقة النهائية، وظلا في المركزين الأخيرين، لكن عماد استعمل السرعة القصوى (السبرنيت) في الأمتار الأخيرة وخطف التاج والأنظار وسط دهشة كل المتسابقين ليهدي ألعاب القوى الجزائرية لقبا رائعا بعد تراجعها الكبير في الساحة الدولية.
وحل الاخ الشقيق عبد المجيد في المركز الـ 11 وما قبل الأخير بعد ان عجز عن مجاراة أخيه، ليؤكدا بأنهما قوة قادمة في السباقات نصف الطويلة.
وكانت الشاشة العملاقة للملعب قد أظهرت عماد وهو يتلو آيات قرآنية قبل انطلاق السباقات، ثم سجوده شكرا لله عقب تتويجه رافعا يديه الى السماء حمدا وشكرا لله.
وقال النجم العالمي والمغربي سعيد عويطة، وهو يعلق على السباق الذي شهد في بدايته سيطرة افريقية، انه لا ينبغي أن يفلت هذا اللقب من الجزائر او المغرب بعد ان بسطا سيطرتهما، وكان المغربي بلقرشي أكبر مرشح، خاصة في ظل تأخر التوأم طويل، قبل ان يؤكد عماد جدارته ويخطف اللقب امام دهشة كثيرين، حيث جرى بسرعة قياسية في شاكلة عدائي سباقات السرعة.
وكان هذا الثنائي قد فجر المفاجأة في تجمع الجزائر الدولي الذي أقيم قبل شهر، وحل في المركزين الاول والثاني وحقق الحد الادنى الذي يسمح لهما بالمشاركة في البطولة العالمية، وكانت الشروق قد اشارت أنذاك إلى ان قوة "أبناء الوادي" ستصنع المعجزات في المواعيد العالمية وهو تنبؤ كان في محله.
وتأمل الجزائر في تكرار سيناريو نور الدين مرسلي الذي رفع علم الجزائر عاليا، وذلك من خلال مشاركة الثلاثي زرق العين، بوكنسة وبولحفان في أولمبياد بكين في نفس الاختصاص.
المصدر
الجرائد الوطنية وموقع الجزيرة على الانترنت.