الحجاج
أهل المغفرة والرحمة
وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: *من حج لله فلم يرفث، ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه*. رواه البخاري وغيره.
وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: *العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة*. رواه البخاري وغيره.
وعن عمرو بن العاص- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد، والذهب، والفضة، وليس للحج المبرور جزاء إلا الجنة، وما من مسلم يظل يومه محرما إلا غابت الشمس بذنوبه* رواه الترمذي وقال حسن صحيح.
وعنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: *من جاء حاجا يريد وجه الله فقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وشفع فيمن دعا له* وقال: غريب من حديث مسعر.
وروى ابن منده عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *إذا خرج الحاج من بيته كان في حرز الله، فإن مات قبل أن يقضى نسكه وقع أجره على الله، وإن بقى حتى يقضي نسكه غفر له ما تقدم من ذنبه، وما تأخر، وإنفاق الدرهم في ذلك الوجه يعدل أربعين ألف ألف فيما سواه في سبيل الله*. وفي إسناده من لا يعرف، رواه ابن شاهين في كتاب الترغيب.
وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: *من جاء يؤم البيت الحرام فركب بعيره فما يرفع البعير خفا، ولا يضع خفا إلا كتب له به حسنة، ومحا عنه بها خطيئة، ورفع له بها درجة حتى إذا انتهى إلى البيت فطاف بين الصفا والمروة، ثم حلق أو قصر خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه فليستأنف العمل*. رواه البيهقي.
وعن ابن عباس- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *من طاف بالبيت خمسين مرة من ذنوبه كيوم ولدته أمه*. رواه الترمذي وقال غريب.
وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *اللهم اغفر للحاج، ولمن استغفر له*. رواه الطبراني في الصغير، وابن خزيمة في صحيحه.
وعن أم سلمة- رضي الله عنها- قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: *من أهل بحج أو عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجدن الحرام، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، أو وجبت له الجنة* رواه أبو داود.
وروى البيهقي: *من أهل بالحج والعمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ووجبت له الجنة*.
وعن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: *استلام الركنين اليمانيين يحط الخطايا* وسمعته يقول: *من طاف بالبيت أسبوعا يحصيه وصلى ركعتين كان كعتق رقبة* وسمعته يقول: *ما رفع رجل قدما، ولا وضعها إلا كتب له عشر حسنات، وحط عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات*. رواه الإمام أحمد.
وزاد ابن ماجه: *إن مسح الحجر والركن اليماني يحط الخطايا*.
وعن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *من دخل البيت دخل في حسنة، وخرج من سيئة مغفورا له*. رواه ابن خزيمة في صحيحه.
وعن أنس- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: **طوافان يغفر لصاحبهما ذنوبه بالغة ما بلغت: طواف يكون فراغه بعد الصبح عند طلوع الشمس، وطواف بعد العصر يكون فراغه عند غروب الشمس* قالوا: يا رسول الله، إن كان قبل ذلك أو بعده? قال: *يلحق به*. رواه الطبراني في الأوسط وفي سنده متروك.
وعن جابر بن عبد الله- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *من قضى نسكه، وسلم المسلمون من لسانه، ويده، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر*. رواه أبو يعلى في مسنده الكبير، وأحمد بن منيع في مسنده.
وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *إذا كان يوم عرفة، فإن الله تبارك وتعالى يباهي بهم الملائكة فيقول انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا. ضاحين من كل فج عميق أشهدكم أنى قد غفرت لهم، فتقول الملائكة إن فيهم فلانا مرهقا، وفلانا، قال: يقول الله عز وجل: إني قد غفرت لهم* رواه البيهقي وغيره.
وعن أنس- رضي الله عنه- قال: وقف النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات، وقد كادت الشمس أن تغرب فقال: *يا بلال أنصت لي الناس* فقام بلال فقال: أنصتوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فنصت الناس فقال: *معاشر الناس أتاني جبريل آنفا فأقرأني السلام، وقال إن الله عز وجل غفر لأهل عرفات وأهل المشعر، وضمن عنهم التبعات* فقال عمر: فقال يا رسول الله هذا لنا خاصة? فقال: *هذا لكم ولمن أتى بعدكم إلى يوم القيامة*. فقال: كثر خير الله وطاب. رواه ابن المبارك عن سفيان الثوري عن الزبير بن عدي عن أنس.
وعن ابن عباس- رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للفضل ابن عباس يوم عرفة *يا ابن أخي هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له*. رواه أحمد بسند صحيح، وزاد البيهقي من *حفظ لسانه وسمعه وبصره يوم عرفة غفر له من عرفة إلى عرفة*.
وعن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *ما من مسلم يقف عشية عرفة بالموقف فيستقبل القبلة بوجهه لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير مائة مرة، ثم يقرأ قل هو الله أحد مائة مرة، ثم يقول اللهم صلى على محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، وعلينا معهم مائة مرة إلا قال الله عز وجل يا ملائكتي ما جزاء عبدي هذا سبحنى وهللني وكبرني، وعظمني، وعرفني، وأثنى علىَّ وصل على نبي اشهدوا يا ملائكتي أني قد غفرت له وشفعته في نفسه، ولو سألني عبدي هذا لشفعته في أهل الموقف* رواه البيهقي وليس في إسناده من ينسب إلى الوضع.
وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: *اللهم اغفر للمحلقين* قالوا: يا رسول الله وللمقصرين? قال: *اللهم اغفر للمحلقين* قالوا يا رسول الله: وللمقصرين? قال: *وللمقصرين* رواه البخاري.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للأنصاري الذي سأله عن الحلق وما له فيه، فقال: *وأما حلقك رأسك فلك بكل شعرة حلقتها حسنة، ويححى عنك بها خطيئة* وسنده صحيح.
وعن سلمان- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله لعيه وسلم: *إذا رجف قلب المؤمن في سبيل الله تحاتت عنه خطاياه كما تحات النخلة*. رواه الطبراني في الكبير والأوسط.