أدعية
من أراد
المغفرة والرحمة
وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: *من جلس مجلسا كثر فيه لغطه، فقال قبل أن يقوم من مجلسه: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك، وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك*. رواه الترمذي وغيره وقال: حسن صحيح.
زاد النسائي من حديث رافع بن مديح: *سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك عملت سوءا، وظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت*.
وعن أنس- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *ما من عبد قال لا إله إلا الله في ساعة من ليل، أو نهار إلا طمست ما في صحيفته من السيئات حتى تسكن إلى مثلها من الحسنات*. رواه أبو يعلى.
وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- يرفعه: *إن لله تعالى عمودا من نور بين يدي العرش، فإذا قال العبد: لا إله إلا الله اهتز ذلك العمد، فيقول الله تبارك وتعالى: اسكن. فيقول: كيف أسكن ولم تغفر لقائلها? فيقول: إني قد غفرت له فيسكن*. وهو غريب.
وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: *من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة غفرت ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر*. رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
وفي رواية النسائي قال: *من قال سبحان الله وبحمده حط الله عنه ذنوبه، وإن كانت أكثر من زبد البحر* ولم يقل في يوم ولا مائة مرة وإسناده متصل ورواتها ثقات.
كيف تكسب في اليوم ألف حسنة?
وعن مصعب بن سعد عن أبيه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: *أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة?* فسأله سائل من جلسائه: حسنة، أو تحط عنه ألف خطيئة*. رواه مسلم وغيره.
قال البرقاني: رواه شعبة، وأبو عوانة، ويحيى القطان عن موسى الذي روى عنه مسلم: *ويحط عنه يغير ألف خطيئة* وكذا رواه الترمذي والنسائي وعن أم هانىء أنها شكت ضعفها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت تكثر الصيام، والصلاة، والصدقة، فقال: *سأخبرك بما هو عوض من ذلك تسبحين الله مائة مرة، فتلك مثل مائة رقبة تعتقيها متقبلة، وتحمدين الله مائة مرة فذلك مثل مائة بدنة محللة تهدينها متقبلة، وتكبرين الله مائة مرة، وهناك يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر*. رواه أبو الشيخ ابن حبان وفيه ضعف. ورواه أحمد وغيره بغير هذا اللفظ. وروى ابن أبي الدنيا وجعل ثواب الرقاب في التحميد وهو مائة فرس في التسبيح. وقال: *وهللي مائة تهليلة لا تذر ذنبا، ولا يسبقها عمل*. رواه ابن ماجه بمعناه.
ورواه الحاكم وزاد: *وقولي لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لا تترك ذنبا ولا يسبقها عمل*. وعن أبي هريرة وابي سعيد- رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم: *إن الله اصطفى من الكلام أربعا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فمن قال: سبحان الله كتب له عشرون حسنة، وحطت عنه عشرون سيئة، ومن قال: الله أكبر فمثل ذلك، ومن قال: الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتب الله له ثلاثين حسنة، وحطت عنه ثلاثون سيئة* رواه أحمد والنسائى، بنحوه، والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم، والبيهقي، وزاد في آخره: *ومن أكثر في ذكر الله فقد برىء من النفاق*.
وعن سلمى أم بنى أبي رافع أنها قالت: يا رسول الله أخبرني بكلمات ولا تكثر على? قال: *قولي الله أكبر عشر مرات، يقول الله: هذا لي، وقولي سبحان الله عشر مرات، يقول الله: هذا لي، وقولي اللهم اغفر لي. يقول الله: قد فعلت، فتقولين عشر مرار، ويقول الله: قد فعلت*. رواه الطبراني ورواته محتج بهم في الصحيح.
وعن أبي الدرداء- رضي الله عنه- قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: *قل سبحانه الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فإنهن الباقيات الصالحات، وهن يحططن الخطايا كما تحط الشجرة ورقها*. رواه الطبراني بإسنادين أصلحهما فيه عمر بن راشد وبقية رواته محتج بهم في الصحيح.
وعن عبد الله بن عمرو قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: *ما على وجه الأرض أحد يقول لا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، إلا كفرت عنه خطاياه، ولو كانت مثل زبد البحر* رواه النسائي والترمذي واللفظ له، وقال: حسن والحاكم وزاد: *سبحان الله والحمد لله*.
وعن ابن المقداد الجهيني- رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: *أكثر من سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها سيد الاستغفار، وإنها ممحاة للخطايا*، أحسبه قال: *موجبة للجنة* رواه البزار من رواية جابر الجعفي.
وعن جابر- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *ما أنعم الله على عبد من نعمة فقال: الحمد لله إلا أدى شكرها، فإن قالها ثانيا جدد الله له ثوابها، فإن قالها ثالثا غفر الله ذنوبه*. رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد.
وعن أنس- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *من قرأ في كل يوم مائة مرة قل هو الله أحد محا الله عنه ذنوب خمسين سنة إلا أن يكون عليه دين*. رواه الترمذي وقال: غريب.
وعن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *أداء الحقوق، وحفظ الأمانات ديني ودين الأنبياء من قبلي، وقد أعطيتم ما لم يعط أحد من الأمم أن يجعل الله عز وجل قربانكم الاستغفار، وصلاتكم الخمس بالآذان، والإقامة لم تصلها أمة قبلكم وأي عبد صلى الفريضة، ثم استغفر الله عز وجل عشر مرات لم يقم من مقامه حتى يغفر الله له ذنوبه، ولو كانت مثل رمل عالج، وجبال تهامة يغفر الله عز وجل*. رواه عبد الرحمن بن عبد اللهب الخرقي في أماليه في الجزء الأول.
وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم *من سبح الله تعالى في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، غفرت له خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر* رواه مسلم.
وعن أنس- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *من قال: في دبر الصلاة سبحان الله العظيم وبحمده، ولا حول ولا حول ولا قوة إلا بالله، قام مغفورا له* رواه البزار عن أبي الزهراء عن أنس وسنده إلى أبي الزهراء جيد، وأبو الزهراء لا أعرفه.
وعن البراء بن عازب- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *من قال دبر كل صلاة أستغفر الله وأتوب إليه غفر له، ولو كان فر من الزحف* رواه الطبراني في الكبير والأوسط.