الكبيرة السابعة : في ترك الحج مع القدرة عليه
قال الله تعالى : " و لله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً " .
و قال النبي صلى الله عليه و سلم : " من ملك زاداً و راحلة تبلغه حج بيت الله الحرام و لم يحج ، فلا عليه أن يموت يهودياً أو نصرانياً " . و ذلك لأن الله تعالى يقول : " و لله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا " .
و قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لقد هممت أن أبعث رجالاً إلى هذه الأمصار فينظروا كل من له جدة و لم يحج فليضربوا عليهم الجزية و ما هم بمسلمين .
و عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ما من أحد لم يحج و لم يؤد زكاة ماله إلا سأل الرجعة عند الموت فقيل : له إنما يسأل الرجعة الكفار . قال : و إن ذلك في كتاب الله تعالى : " و أنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق " أي أؤدي الزكاة " و أكن من الصالحين " أي أحج ، " و لن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها و الله خبير بما تعملون " .
قيل : فيم تجب الزكاة ؟ قال : بمائتي درهم و قيمتها من الذهب ، قيل فما يوجب الحج ؟ قال : الزاد و الراحلة . و عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال : مات لي جار موسر لم يحج فلم أصل عليه .