[center]هل تجد من يستمع إليك...؟
حين تحمل النفس هموما تثقلها ....وحين يسيطر الحزن على العقل
فيشله عن التفكير ، يدرك الانسان حاجته الماسه
الى البوح لمجرد البوح لا يريد حلا لمشكلة
ولا يبحث عن فكرة شاردة ،انما يريد يخفف عن نفسه
من ذلك الحمل الثقيل ، يريد ان يتخلص
من مشاعره السلبية ، ويحتاج الى
من يستمع اليه لا من يواسيه ... فمن يكون ذلك الانسان
الذي يمكنني ان القي بهمومي بين يديه ولا يستهين بها ؟
ان احكي له عن مشاعر سلبية تنتابني و لا ينتقدها؟
ان اقول له عن فكرة تدور في ذهني ولا يناقشها وان اخبره بكل رغبة تنتابني دون ان يستتفهها ؟؟
وحين يخطأ الانسان في حق نفسه او في حق غيره
ويشعر بالخطأ يحاصره و عقدة الذنب تخنقه
فلا يكفيه ان يؤنب نفسه او ان يعترف بخطأه
لذاته بل يريد ان يبوح لشخص ما بهذا الخطأ ويبرره ....
ولكن بمن يثق ؟
ولمن يبوح؟
وعند من أكشف تلك النفس الامارة بالسوء؟
فهل يفعل ذلك مع اقرب الناس اليه؟
كيف وهو يحب ان يحتفظ بصورة حسنة في عين ذلك الانسان؟
اذن لمن يعترف؟ ولمن يبوح؟
لمن اعترف بضعفي امام فكرة سيطرت علي؟
من هو ذلك الانسان الذي استطيع ان اخبره بكل اخطائي
و لا اخشى ان يحاسبني؟
ولا يهمني حتى بأي عين ينظر الي؟
واخيرا اذا وجدت هذا الانسان فهل سأندم يوما ما على ما بحت له به؟
و هل سيعجز هو عن حمل همومي فيحاول ان يتخلص منها بالبوح لشخص آخر؟؟
تساؤلات قد املك لها اكثر من اجابة ولكنني احب ان اسمع اجابات الآخرين.....
--------------------[/center]