[]بسم الله الرحمن الرحيم
لارب...
[]بسم الله الرحمن الرحيم
لارب
لنا غيره ولامولى لنا سواه
نصــيـحـة أخوية :
إن الإنسان
على ظهر هذا الكوكب مخلوق لغاية خاصة
وعظيمة ، لاينبغى له نسيانها ، أو
الغفلة عنها ، ولا الإنشغال بما دونها
من المشاغل ، مهما كثرت ...
.. عبد أنت
أيها الإنسان ، وللعبودية خُلقت ..
وليست أى عبودية مطلوبة منك .
إله
واحد فقط هو المستحق لكمال محبتك مع
كمال خضوعك ..
إله واحد فقط هو
المسحق وحده ، لإتباع أوامره ،
وإجتناب ما نهى عنه .. والخضوع له ..
وتعظيمه ..وتقديسه وإجلاله ...
إله
واحد .. طاعته مقدمة على كل طاعة .. لأنه
الخالق العظيم جل جلاله .. لأنه الملك
القدوس الذى بيده ملكوت كل شئ .. وهو
على كل شئ قدير ...لأنه هو الذى أحيانا
ويرزقنا وسيميتنا ثم إليه المصير...
ومحبته : مقدمة على كل محبة ..لأن
الخير كله بيديه ، ونعمه لك أيها
الإنسان لا تُحصى ولا تُعد .. الأرض
والسماوات ومن فيهن ، له وفى ملكه
العظيم .. ورحمته وسعت كل شئ
ســــبـحـا نــه .
والخوف منه : يجب
أن يفوت كل خوف وكل حذر .. لأنه القوى
العزيز الجبار القهار القادر المحى
المميت .. لاشئ فى هذا الكون يستطع أن
يفعل أى شئ إلا بإذنه ، وعلمه .. سبحانه
وتعالى المهيمن على كل شئ ... وأكبر من
كل شئ .. وكل ما سواه مخلوق ضعيف .. فقير
إليه .. وكل معبود أو متبوع أو مطاع غير
الله باطل ومزيّف ...
فيا إبن آدم
إنتبه ! وأتقى الله ربك .. وكن عبداً
مخلصاً ، متبعاً لأوامر مولاك وربك
الأعلى العظيم .. حتى وإن خالفت هواك ..
حتى وإن كرهها كل الناس .. فالله هو
الحكيم الخبير العليم .. وكل أوامره
خير وبركة وفلاح وصلاح .. فى هذه
الدنيا وفى الأخرة ..ألا فإجعل رضاه
مُـناك وهدفك الوحيد فى هذه الحياة ..
ياأيها الإنسان ..! هل نسيت إنك
ستموت يوماً ..كما مات من قبلك .. وأنه
لابد من الرحيل لابد .
وليت شعرى ..
متى وأين وكيف ؟؟؟ أسئلة لن تجيبها
أنت ولا أنا ولا أحد ، إلا الله جل
جلاله ..
إذاً فلماذا هذا التغافل
عما لابد منه يوماً .. أيعقل بنا هذا ؟!!
أيليق بنا هذا ؟!! مجنون بحق من يغفل عن
..........الخـــــــــــلـــــــــود
.........!!!!!!
ليس بعاقل من يغفل أو ينسى
أو يتناسى ، أنه فى رحلة قد بداءت منذ
كان فى بطن أمه .. ثم هاهو قد خرج إلى
مرحلته الثانية من سفره .. وسيعلن فجأة
عن رحيله لإكمال المشوار الطويل إلى
أحد الدارين ..
ولكن مهلا أيها
الإنسان فشتان شتان ، بين الدارين
وبين الفريقين وبين الحالين ..
قال
الله تعالى
ياأيها الإنسان إنك كادح
إلى ربك كدحاً فملاقيه )
فوالله
الذى لاإله إلا هو إننا لفى خطر عظيم ،
وفى لحظات حاسمة جداً .. وفى آخر لحظات
الإمتحان .. وإنها لفرصة الإمكان ..
فرصة العمل .. فرصة التزود .. وخير زاد
التقوى .. وخير النجاة أن تنجو من
الشرك وأهله بالبراءة .. وترفض كل
الآلهة الباطلة وشرعها وعاداتها
وتقاليدها .. وتحب من قلبك الله خالق
كل شيء وتطيعه في كل أمور حياتك .... وإن
خالفك أهل الأرض كلهم ...
وإلا فلن
تنفعنا بعد خروج الروح حسرة أو ندم ،
فقد أُغلق الكتاب ، وأحتفظ بما فيه
إلى يوم الجمع .. إلى يوم اللقاء ؛ ذلك
اليوم العظيم الخطير يوم الحساب
ويا ويلنا هل فكرنا من سنلقى
وبماذا وكيف ؟؟؟؟!
قال تعالى
ونفخ
فى الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم
ينسلون قالوا ياويلنا من بعثنا من
مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق
المرسلون إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا
هم جميع لدينا محضرون فاليوم لاتظلم
نفس شيئا ولا تجزون إلا ما كنتم
تعملون ) ، وقال تعالى : ( ووضع الكتاب
فترى المجرمين مشفقين مما فيه
ويقولون ياويلتنا مالهذا الكتاب
لايغادر صغيرة ولاكبيرة إلا أحصاها
ووجدوا ماعملوا حاضرا ولايظلم ربك
أحدا )......
ألا فالعمل العمل ..
والرجوع الرجوع إلى الحق وإلى الصراط
المستقيم....
والوقت الوقت الوقت ..
قبل فوات الآوان ، فلن ينفعك حينئذ
ندم ولو بكيت الدم ....
ولدتك أمك
يإبن آدم باكياً .. والناس حولك يضحكون
سرورا
فكن فى يوم موتك إذا بكى .. من
حولك ضاحكاً مسرورا .
ولقد نصحتك لو
سمعت نصيحتى .. والنصح أغلى ما يُباع
ويُوهبُ
والله المستعان والهادى
إلى كل خير وسداد ..
والحمد لله رب
العالمين .